فصل: أحاديث مختلفة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث مختلفة

- حديث آخر‏:‏ أخرجه البخاري عن قتادة عن أنس أن النبي عليه السلام صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم رقد رقدة بالمحصب، ثم ركب إلى البيت، فطاف به، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ أخرجه مسلم ‏[‏عند مسلم في‏:‏ ص 422‏.‏‏]‏ عن نافع عن ابن عمر أن النبي عليه السلام، وأبا بكر، وعمر كانوا ينزلون بالأبطح، انتهى‏.‏ وأخرج أيضًا‏:‏ كان يرى التحصيب سنة، وكان يصلي الظهر يوم النفر بالمحصب، قال نافع‏:‏ قد حصب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ والخلفاء بعده، انتهى‏.‏ والمحصب - بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وفتح الصاد المهملة المشددة - موضع بين مكة ومنى، وهو إلى منى أقرب ‏[‏قلت‏:‏ المحصب قطعة من منى، كما قال الشافعي‏:‏

يا راكبًا قف بالمحصب من منى * واهتف لقاطن خيفها والناهض

سمعه من لسان إمام المحدثين، وخاتم المفسرين الشيخ مولانا ‏"‏محمد أنور الكشميري‏"‏ قدس سره‏]‏ وهو بطحاء مكة، وهو الأبطح، قاله في ‏"‏الإمام‏"‏ عن نافع عن ابن عمر، انتهى‏.‏ وأخرج الأئمة الستة في ‏"‏كتبهم‏"‏ ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب المحصب‏"‏ ص 237، وعند مسلم‏:‏ ص 422، وحديث عطاء عن ابن عباس، عند البخاري فيه‏:‏ ص 237، وحديث أبي رافع، عند مسلم‏:‏ ص 423‏]‏ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، قالت‏:‏ إنما نزل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بالمحصب ليكون أسمح لخروجه، وليس بسنة، فمن شاء نزله، ومن شاء لم ينزله، انتهى‏.‏ وأخرج البخاري، ومسلم عن عطاء عن ابن عباس، قال‏:‏ ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏ وأخرج مسلم عن أبي رافع مولى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال‏:‏ لم يأمرني رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أن أنزل الأبطح حين خرج من منى، ولكن جئت فضربت قبته فجاء فنزل، قال أبو بكر رضي اللّه عنه‏:‏ وكان على ثقل النبي عليه السلام، انتهى‏.‏

- الحديث الثامن والسبعون‏:‏ روي أنه عليه السلام، قال لأصحابه‏:‏

- ‏"‏أنا نازلون غدًا بالخيف - خيف بني كنانة - حيث تقاسم المشركين فيه على شركهم‏"‏،

قلت‏:‏ أخرجه الجماعة ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب إذا أسلم قوم في دار الحرب، ولهم مال وأرضون، فهي لهم‏"‏ ص 430 - ج 1، وعند مسلم في ‏"‏باب نزول الحاج بمكة وتوريث دورها‏"‏ ص 436‏]‏ عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أسامة بن زيد، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول اللّه أين تنزل غدًا‏؟‏ في حجته، قال‏:‏ هل ترك لنا عقيل منزلًا‏؟‏ ثم قال‏:‏ نحن نازلون بخيف بني كنانة حيث قاسمت قريش على الكفر - يعني المحصب - ، وذلك أن بني كنانة حالفت قريشًا على بني هاشم أن لا يناكحوهم، ولا يؤووهم، ولا يبايعوهم، انتهى‏.‏ وأخرجه البخاري، ومسلم عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، ونحن بمنى‏:‏ نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر، وذلك أن قريشًا، وبني كنانة حالفت على بني هاشم، وبني المطلب أن لا يناكحوهم، ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ - يعني بذلك المحصب - ، انتهى‏.‏

- الحديث التاسع والسبعون‏:‏ قال عليه السلام‏:‏

- ‏"‏من حج هذا البيت، فليكن آخر عهده بالبيت الطواف‏"‏، ورخص للنساء الحّيض،

قلت‏:‏ أخرج البخاري، ومسلم ‏[‏عند البخاري في ‏"‏باب طواف الوداع‏"‏ ص 236، وعند مسلم فيه‏:‏ ص 427‏]‏ عن طاوس عن ابن عباس، قال‏:‏ أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض، انتهى‏.‏ وفي لفظ لمسلم‏:‏ قال‏:‏ كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت، انتهى‏.‏ وأخرج الترمذي ‏[‏عند الترمذي في ‏"‏باب ما جاء في المرأة تحيض بعد الافاضة‏"‏ ص 126 - ج 1، وعند الحاكم‏:‏ ص 476 - ج 1‏]‏ عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن عمر، قال‏:‏ من حج البيت فليكن آخر عهده بالبيت، إلا الحّيض، ورخص لهن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏ وقال‏:‏ حديث حسن صحيح، وكذلك رواه النسائي، ورواه الحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏، وقال‏:‏ صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ورواه الشافعي في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏[‏وعند البيهقي في ‏"‏السنن‏"‏ ص 162 - ج 5‏.‏‏]‏، وزاد فيه‏:‏ فإن آخر النسك الطواف بالبيت‏.‏